﴿فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾: تمّ الميقات، والميقات: هو وقتٌ يعود لعملٍ ما، منها جاء الميقات بالنسبة للحجّ، فالله سبحانه وتعالى حدّد له هذا الموعد وهذا الميقات وهو أربعون ليلةً.
﴿وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ﴾: كان موسى عليه السّلام يريد أن يذهب لتلقّي الوحي والألواح من الله سبحانه وتعالى، فماذا قال موسى لهارون؟
﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي﴾: أي كن خليفتي في شعب بني إسرائيل؛ أي قم بما يجب عليك أن تقوم به كما كنت أقوم بهذا الواجب معهم.
﴿وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾: دائماً رسالات الأنبياء تبقي الصّالح على صلاحه وتمنع الإفساد، ولكن أشار موسى إشارةً خفيّةً لهارون بقوله: ﴿وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾؛ أي أنّ هناك من سيفسد مع أنّهم خرجوا من معركةٍ كبرى أنجاهم الله سبحانه وتعالى فيها من فرعون وجنوده. وبعد العذاب كلّه والآلام الّتي لاقوها من فرعون إلّا أنّهم عندما خرجوا أُلِهم موسى عليه السّلام بأن ينبّه هارون أن ينتبه إلى من سيحاول الإفساد، وفعلاً عندما تركهم موسى عليه السّلام وذهب لميقات ربّه سبحانه وتعالى اتّخذوا عبادة العجل