الآية رقم (3) - وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ

﴿وَهُوَ اللّهُ﴾: الله سبحانه وتعالى اسم علمٍ على واجد الوجود جلَّ جلاله، سمّى الله سبحانه وتعالى به نفسه، ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾  [مريم: من الآية 65] فهل يجرؤ إنسانٌ على أن يسمّي نفسه: (الله )، أو أن يسمّي ابنه: (الله ) منذ أن خلق الله جلّ وعلا آدم عليه السَّلام وحتّى الآن؟ الجواب: أبداً، فهذا الاسم هو الّذي اختاره لنفسه، وهو الجامع لكلّ صفات الكمال، أمّا الصّفات الأخرى والّتي نسمّيها الأسماء الحسنى: الحيّ، القيّوم، الحليم… فكلّها صفاتٌ.

وَهُوَ: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ

اللَّهُ: لفظ الجلالة خبره مرفوع

فِي السَّماواتِ: متعلقان بالخبر بحمله على المشتق أي المعبود

وَفِي الْأَرْضِ: عطف، والجملة الاسمية هو الله مستأنفة لا محل لها.

يَعْلَمُ سِرَّكُمْ: فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة في محل نصب حال، أو في محل رفع خبر ثان

وَجَهْرَكُمْ: عطف على سركم.

وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ: ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وجملة تكسبون صلة الموصول لا محل لها وجملة ويعلم معطوفة.

وَهُوَ اللَّهُ: مستحق للعبادة.

يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ: ما تسرون وما تجهرون به بينكم.

وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ: تعملون من خير وشر.