﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾: أي بطريق الهداية، فعليك أن تأخذ ما جاء به الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، فهم قالوا: اتّبعنا الرّسل وما جاؤوا به كان هو الحقّ، فوصلنا إلى ما وصلنا إليه.
﴿وَنُودُوا﴾: من الملائكة.
﴿أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: وكأنّها ميراث حقٍّ ينتظرهم، أورثتموها بماذا؟ الجواب: أورثتموها بما كنتم تعملون؛ لأنّ العمل هو الّذي يوصل إلى الجنّة، ولن ندخلها إلّا برحمة الله سبحانه وتعالى؛ لأنّه هو الّذي جعل هذا الثّواب، ولا يوجد تناقضٌ على الإطلاق، ففي يوم القيامة تحسب الأعمال وما فعلناه في الدّنيا، فإن كانت الحسنات أكثر من السيّئات فالمصير والمآل إلى الجنّة، فالّذي وضع هذا المعيار هو الله سبحانه وتعالى، وهو من تفضّل علينا بالهداية وإرسال الرّسل ونحن لولاه جلَّ جلاله ما كنّا لنهتدي ولا لندخل الجنّة.