ولاحظنا بأنّ فئةً من الأنصار في معركة حنين من أجل العطاء والغنائم تحدّثوا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أعطى قومه أهل مكّة دونهم، عندها جمعهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وخطب فيهم في ذلك الموقف المهيب الّذي تحدّثنا عنه سابقاً.
وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ: إعرابه كقوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي في الآية 50.
فَإِنْ: شرطية والفاء استئنافية.
أُعْطُوا: فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل، وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة لا محل لها ابتدائية.
مِنْها: متعلقان بمحذوف هو مفعول به ثان أي أعطوا بعضا منها. ونائب الفاعل الواو هو المفعول الأول.
رَضُوا: فعل ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو إذا.
وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا: منها مثل إن أعطوا..
إِذا: الفجائية.
هُمْ: مبتدأ
(يَسْخَطُونَ): خبر.
(إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ): في محل جزم جواب الشرط.
(وإن لم يعطوا): معطوفة.
يَلْمِزُكَ: يعيبك، والهمز: العيب في الغيبة، واللمز: العيب في الوجه، وأصله: الإشارة بالعين ونحوها، وقال الزجاج والجوهري:الهمز كاللمز وزنا ومعنى، أي لا فرق بينهما