الآيات تتعلّق بظاهرة مهمّة جدّاً هي ظاهرة مخالفة الباطن للظّاهر، أو النّفاق السّلوكيّ، وهذا النّفاق السّلوكيّ عند بعض النّاس هو الّذي يدمّر ويخرّب المجتمعات من الدّاخل، عندما تكون قويّاً ينافق لك النّاس وعندما تكون ضعيفاً لا ينافق لك أحد، وحركة النّفاق بدأت في المدينة المنوّرة بعد أن انتصر النّبيّ صلَّى الله عليه وسلم وقويت شوكة المسلمين، وأقاموا المجتمع الأوّل في المدينة المنوّرة، فبدأت ظاهرة النّفاق، والله سبحانه وتعالى أراد أن يلقي الضّوء في هذه الآيات على هذه الظّاهرة، هذه الآية لها سبب نزول، ولكن بالنّسبة لتفسير القرآن الكريم فالعبرة دائماً بعموم اللفظ لا بخصوص السّبب، فتنطبق على كلّ النّاس وهي تتعلّق بالأخنس بن شريق، كان يُبدي أنّه مؤمن وأنّه مع المسلمين، وأنّه يحبّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام، وعندما يخرج من المدينة كان يقتل وينهب ويضرب في رقاب المسلمين.
وَ: الواو عاطفة.
مِنَ النَّاسِ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
من: اسم موصول مبتدأ.
يُعْجِبُكَ: فعل مضارع والكاف مفعوله.
قَوْلُهُ: فاعله المؤخر والجملة صلة الموصول لا محل لها.
فِي الْحَياةِ: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
الدُّنْيا: صفة للحياة.
وَيُشْهِدُ: الواو استئنافية يشهد فعل مضارع والفاعل هو.
اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به والجملة استئنافية.
عَلى ما: ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بيشهد.
فِي قَلْبِهِ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول.
وَهُوَ: الواو حالية هو مبتدأ.
أَلَدُّ: خبره.
الْخِصامِ: مضاف إليه والجملة حالية.
يُعْجِبُكَ: يروقك لوافقته إياك بالإيمان والخير.
أَلَدُّ الْخِصامِ: شديد الخصومة والعداوة.