﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ﴾: الأنعام: الإبل والبقر والضّأن والماعز.
﴿حمُولَةً﴾: أي الكبير الّذي يُحمل عليه، وتنقل بضائعكم من مكانٍ إلى مكانٍ.
﴿وَفَرْشًا﴾: وهو الصّغير الّذي لا يُحمل عليه، تتّخذون فرشاً من أوبارها ومن أصوافها، يصنعون منه السّجاد وغيره.
﴿كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾: لأنّ الأصل فيه أكل اللّحم وشرب اللّبن وما يتعلّق بذلك.
﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾: بيّن سبحانه وتعالى بأن الشّيطان عدوٌّ لنا، فقال جلَّ جلاله: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر]، الشّيطان قال منذ اللّحظة الأولى كما أخبرنا الله عزَّ وجلّ: ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [ص]، فهو أقسم بعزة الله سبحانه وتعالى، باستغناء الله جلَّ جلاله عن عبادة خلقه، بأن مهمّته مع بني آدم العداوة، وطالما أنّه العدوّ فلا تتّبعوا خطواته؛ لأنّ الخطوة تجرّ الخطوة، وهذه الخطوات تؤدّي إلى الهلاك وإلى نار جهنّم.