سبب النّزول:
سبب نزول هذه الآية أنّ ثوبان مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان شديد الحبّ له صلَّى الله عليه وسلَّم قليل الصّبر عنه، فأتاه يوماً وقد تغيّر وجهه ونحل جسمه وعرف الحزن في وجهه، فسأله رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن حاله، فقال: “يا رسول الله، ما بي وجعٌ غير أنّي إذا لم أركَ اشتقت إليك واستوحشت وحشةً شديدةً حتّى ألقاك، فذكرت الآخرة فخفت ألّا أراك هناك؛ لأنّي إن أُدخلت الجنّة فأنت تكون في درجات النّبيّين وأنا في درجة العبيد فلا أراك، وإن أنا لم أدخل الجنّة فحينئذٍ لا أراك أبداً”. فنزلت هذه الآية.