في الآية السّابقة ذكرنا الّذي يقتل، والّذي يأكل أموال النّاس بالباطل، والّذي يعتدي على الأعراض، بعد ذلك قال تبارك وتعالى: ﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا﴾، العدوان والظّلم محرّمان تحريماً قطعيّاً، ولا يجوز أن تعتدي على أحدٍ لا على ماله ولا دمه ولا عرضه، وإلّا خرجت من الإسلام تماماً.
﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا﴾: سيكون مآله النّار.
﴿وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا﴾: ومهما طالت عليك هذه الحياة، وكيفما كانت أيّامك فيها فإنّك ستموت، وبعد الموت ستصلى هذه النّار نتيجة العدوان وظلم النّاس والاعتداء على الدّماء والأموال والأعراض، وهذا جوابٌ على كلّ ما يفعله الإرهابيّون والمتطرّفون في شعبنا وفي أمّتنا وفي النّاس أجمعين.