الآية رقم (30) - وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا

في الآية السّابقة ذكرنا الّذي يقتل، والّذي يأكل أموال النّاس بالباطل، والّذي يعتدي على الأعراض، بعد ذلك قال تبارك وتعالى: ﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا﴾، العدوان والظّلم محرّمان تحريماً قطعيّاً، ولا يجوز أن تعتدي على أحدٍ لا على ماله ولا دمه ولا عرضه، وإلّا خرجت من الإسلام تماماً.

﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا﴾: سيكون مآله النّار.

﴿وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا﴾: ومهما طالت عليك هذه الحياة، وكيفما كانت أيّامك فيها فإنّك ستموت، وبعد الموت ستصلى هذه النّار نتيجة العدوان وظلم النّاس والاعتداء على الدّماء والأموال والأعراض، وهذا جوابٌ على كلّ ما يفعله الإرهابيّون والمتطرّفون في شعبنا وفي أمّتنا وفي النّاس أجمعين.

وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ: الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ يفعل فعل الشرط مجزوم واسم الإشارة مفعوله.

عُدْواناً: حال

وَظُلْماً: اسم معطوف

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً: الفاء رابطة لجواب الشرط سوف حرف استقبال وفعل مضارع ومفعولاه وفاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من

وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً: كان واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مستأنفة.

عُدْواناً: تعدياً على غيره مع القصد، وتجاوزا مفرطا للحلال.

وَظُلْماً: هو تجاوز الحق بالفعل، وهو تأكيد نُصْلِيهِ ناراً ندخله ونحرقه بالنار.

يَسِيراً: هيّناً.