الآية رقم (85) - وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ): من سلك طريقاً سوى ما شرعه الله سبحانه وتعالى فلن يُقبل منه، كما قال النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ»([1]).

 


([1]) صحيح مسلم: كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة وردّ محدثات الأمور، الحديث رقم (1718).

وَمَنْ يَبْتَغِ: الواو للاستئناف من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ يبتغ مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط والفاعل هو.

غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً: غير مفعول به الإسلام مضاف إليه دينا تمييز وإذا قدرنا ومن يبتغ دينا غير الإسلام فتعرب دينا مفعول به غير حال لأنه كان صفة لدين في الأصل فلما تقدم عليه أعرب حالا.

فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ: الفاء رابطة لجواب الشرط،

يقبل: مضارع منصوب بلن مبني للمجهول ونائب الفاعل هو

منه: متعلقان بيقبل والجملة في محل جزم جواب الشرط.

وَهُوَ: والواو للاستئناف هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ
فِي الْآخِرَةِ: متعلقان بالخاسرين
مِنَ الْخاسِرِينَ: متعلقان بمحذوف خبر للمبتدأ والجملة استئنافية.

غَيْرَ الْإِسْلامِ: يعني التوحيد وإسلام الوجه لله تعالى، ويمكن أن يراد به شريعة نبينا صلّى الله عليه وسلّم.

مِنَ الْخاسِرِينَ: أريد به تضييع رصيد الفطرة وهو الانقياد لله وطاعته.