الآية رقم (11) - وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى

﴿تَرَدَّى﴾: أي سقط في النّار، والتّردّي في اللّغة: التّهوّر في مَهْواةٍ، ومنه قول الحقّ: (المترديّة): الّتي تقع من جبلٍ، أو تسقط في بئرٍ.

فإذا هلَك الإنسان وسقط في النّار فلن يُغني عنه ماله ولن ينقذه ممّا سقط فيه، لذلك يقول الحقّ سبحانه وتعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ _ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ _ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ _ مَا أَغْنَىٰ عَنِّي_ مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ﴾ [الحاقّة]، وفي سورة (المسد): ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾، فالأموال والأولاد وكلّ ما يملكه الإنسان لن تُغني أحداً يوم القيامة، ولن يستطيع أحدٌ شراء مكانٍ في الجنّة بمالٍ يملكه، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ﴾ [آل عمران].

وَما: الواو حرف استئناف

وَما: نافية

يُغْنِي: مضارع مرفوع

عَنْهُ: متعلقان بالفعل

مالُهُ: فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها

إِذا: ظرف زمان

تَرَدَّى: ماض فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة

﴿تَرَدَّى﴾: أي سقط في النّار، والتّردّي في اللّغة: التّهوّر في مَهْواةٍ، ومنه قول الحقّ: (المترديّة): الّتي تقع من جبلٍ، أو تسقط في بئرٍ.