في الحديث الّذي رواه سيّدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنها ستكون فتنة»، قال: قلت: فما المخرج؟ قال: «كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى -أو قال: العلم- من غيره أضلّه، هو حبل الله المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم، وهو الّذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلقُ عن كثرة الرّدّ، ولا تنقضي عجائبه»([1]).
﴿بِالْهَزْلِ﴾: الهزل: أي اللّعب.
فالقرآن الكريم جدٌّ وليس لعباً، نزل بالحقّ وليس بالباطل، وما دام القرآن الكريم هكذا فليكن مهيباً في صدوركم، معظّماً في قلوبكم، يرتفع به قارئه وسامعه.