أكانوا يعتقدون أنّ الله سبحانه وتعالى لن يعذّبهم على صدّهم عن المسجد الحرام عندما منعوا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين من الصّلاة والطّواف فيه؟! وعندما ردّوهم في صلح الحديبية ومنعوهم من أداء العمرة؟! هم ليسوا أولياء البيت الحرام، أولياء البيت الحرام هم من سار على نهج إبراهيم الخليل عليه السلام والّذين اتّقوا الله سبحانه وتعالى وآمنوا بمحمّد صلّى الله عليه وسلّم، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة]، هذه دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام عندما بنى البيت الحرام، وهو دعا للنّبيّ محمّد ولمن أسلم بالله سبحانه وتعالى وآمن بمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فهم أولياء البيت الحرام وليس المشركون.
وَما: الواو استئنافية.
ما: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ.
لَهُمْ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة.
إِنْ: حرف ناصب.
لا: نافية.
يُعَذِّبَهُمُ: مضارع منصوب والهاء مفعوله، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر.
اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل.
وَهُمْ: ضمير منفصل مبتدأ، والواو حالية.
يَصُدُّونَ: مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله.
عَنِ الْمَسْجِدِ: متعلقان بالفعل.
الْحَرامِ: صفة. والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
وَما: الواو حالية، وما نافية.
كانُوا أَوْلِياءَهُ: كان واسمها وخبرها، والجملة في محل نصب حال.
إِنْ: نافية.
أَوْلِياؤُهُ: مبتدأ مرفوع بالضمة، والهاء في محل جر بالإضافة.
أَلَّا: أداة حصر.
الْمُتَّقُونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الاسمية مستأنفة.
وَلكِنَّ: حرف مشبه بالفعل.
أَكْثَرَهُمْ: اسمها.
لا يَعْلَمُونَ: مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، ولا نافية، والجملة في محل رفع خبر لكن والجملة الاسمية ولكن أكثرهم.. حالية.
وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ: بالسّيف بعد خروجك والمستضعفين، وقد عذّبهم الله ببدر وغيره.
وَهُمْ يَصُدُّونَ: يمنعون النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم والمسلمين. عن المسجد الحرام أن يطوفوا به.
لا يَعْلَمُونَ: ألا ولاية لهم عليه.