يقول النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «كلّ أمرٍ ذي بال لا يُبدَأ فيه ببسم الله الرّحمن الرّحيم فهو أقطع»([1])، أي مقطوع النّتيجة، فكلّ أمرٍ ذي بالٍ يجب أن نبدأه ببسم الله الرّحمن الرّحيم، فالتّكبير على الحيوان قبل ذبحه ذكرٌ لاسم الله سبحانه وتعالى، ولكن إن لم يُذكر اسم الله سبحانه وتعالى فقد قال الإمام أبو حنيفة: بأنّه إذا لم تذكر ناسياً صحّ لك أن تأكل؛ لأنّك مؤمنٌ، أمّا إن تعمّدت ألّا تسمّي الله سبحانه وتعالى قبل ذبح الحيوان أو كان الذّبح لغير الله سبحانه وتعالى، كذبحٍ للأصنام فهنا يكون حراماً، وحتّى عند الطّعام تبدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم.
وَما لَكُمْ: الواو استئنافية، ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ لكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ما، والجملة مستأنفة لا محل لها.
أَلَّا تَأْكُلُوا: مضارع منصوب بحذف النون، والواو فاعله، ولا نافية لا عمل لها. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والتقدير ما لكم في عدم الأكل؟ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ما.
مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ: فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، ونائب فاعله اسم.
مِمَّا: ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة ذكر اسم صلة الموصول لا محل لها.
وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، وفاعله ضمير مستتر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال.
ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول لا محل لها واسم الموصول «ما» في محل نصب مفعول به.
إلَّا: أداة استثناء
مَا اضْطُرِرْتُمْ: ما اسم موصول في محل نصب على الاستثناء
اضْطُرِرْتُمْ: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء نائب فاعله، والميم للجمع
إِلَيْهِ: متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة صلة الموصول لا محل لها
وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ: إن واسمها وجملة يضلون خبرها، واللام هي المزحلقة، والجملة الاسمية وإن كثيرا استئنافية.
بِأَهْوائِهِمْ: متعلقان بالفعل قبلهما.
بِغَيْرِ: متعلقان بمحذوف حال والتقدير متلبسين بغير علم.
إِنَّ رَبَّكَ: إن واسمها
هُوَ أَعْلَمُ: مبتدأ وخبر والجملة في محل رفع خبر إن.
بِالْمُعْتَدِينَ: متعلقان باسم التفضيل أعلم. والجملة مستأنفة.
وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ: من الذبائح.
وَقَدْ فَصَّلَ: بيّن وأزال عنكم اللبس في المحرّمات.
هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ: المتجاوزين الحلال إلى الحرام.