الآية رقم (145) - وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ

﴿وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾: يعطي الله سبحانه وتعالى ثواب الدّنيا لكلّ النّاس؛ لأنّ الأمور مربوطة بالأسباب، فمن أخذ بالأسباب حصل على النّتيجة، فإذا أراد الإنسان أن يكون مؤمناً فهو يريد الدّنيا والآخرة لماذا؟ لأنّ الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا [القصص: من الآية 77].

﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾: الّذي يحافظ على دوام النّعمة هو الشّكر والحمد، والّذي يؤدّي إلى اجتياز المحن هو الصّبر، فهذا الصّبر شكر.

وَما: ما نافية الواو استئنافية

كانَ: فعل ماض ناقص

لِنَفْسٍ: متعلقان بمحذوف خبر كان

أَنْ تَمُوتَ: المصدر المؤول في محل رفع اسمها

إِلَّا: أداة حصر

بِإِذْنِ: متعلقان بمحذوف حال التقدير أن تموت مأذونا لها

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

كِتاباً: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب

مُؤَجَّلًا: صفة.

وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ: الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله

الدُّنْيا: مضاف إليه

نُؤْتِهِ: مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها»

وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها: سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» .

إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ: بقضائه.

كِتاباً: مصدر أي كتب الله ذلك.

مُؤَجَّلًا: ذا أجل مؤقت لا يتقدم ولا يتأخر، والأجل: المدّة المضروبة للشيء.