الآية رقم (145) - وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ

﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ: أي لا تستطيع نفس أن تميت نفسها؛ لأنّ بعض النّاس حتّى لو أطلقت عليه الرّصاص لا يموت.

﴿إِلاَّ بِإِذْنِ الله: ما هو إذن الله؟ عندما يأتي الأجل ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا[الزّمر: من الآية 42]، ثمّ تُكلّف الملائكة بقبض الأرواح.

﴿كِتَابًا مُّؤَجَّلاً: ولكلّ أجلٍ كتاب: ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ[الأعراف: من الآية 34]، فلا يعتقدنّ إنسان أنّ أحداث الحياة الّتي تجري عليه هي الّتي أدّت إلى انتهاء أجله، نقول لا تضع نفسك أمام المهالك، لكن عندما تصعد الرّوح فإنّ الأجل يكون مكتوباً، هذا هو الكتاب المؤجّل النّهائيّ للإنسان، لذلك فالموت جزء لا يتجزّأ من الحياة، فلو نظرنا لشيخ هرم أو امرأة كبيرة في عمر التّسعين، هل يعتقدون أنّهم سيموتون؟

وَما: ما نافية الواو استئنافية

كانَ: فعل ماض ناقص

لِنَفْسٍ: متعلقان بمحذوف خبر كان

أَنْ تَمُوتَ: المصدر المؤول في محل رفع اسمها

إِلَّا: أداة حصر

بِإِذْنِ: متعلقان بمحذوف حال التقدير أن تموت مأذونا لها

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

كِتاباً: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب

مُؤَجَّلًا: صفة.

وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ: الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله

الدُّنْيا: مضاف إليه

نُؤْتِهِ: مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها»

وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها: سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» .

إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ: بقضائه.

كِتاباً: مصدر أي كتب الله ذلك.

مُؤَجَّلًا: ذا أجل مؤقت لا يتقدم ولا يتأخر، والأجل: المدّة المضروبة للشيء.