﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ﴾: أي لا تستطيع نفس أن تميت نفسها؛ لأنّ بعض النّاس حتّى لو أطلقت عليه الرّصاص لا يموت.
﴿إِلاَّ بِإِذْنِ الله﴾: ما هو إذن الله؟ عندما يأتي الأجل ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزّمر: من الآية 42]، ثمّ تُكلّف الملائكة بقبض الأرواح.
﴿كِتَابًا مُّؤَجَّلاً﴾: ولكلّ أجلٍ كتاب: ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: من الآية 34]، فلا يعتقدنّ إنسان أنّ أحداث الحياة الّتي تجري عليه هي الّتي أدّت إلى انتهاء أجله، نقول لا تضع نفسك أمام المهالك، لكن عندما تصعد الرّوح فإنّ الأجل يكون مكتوباً، هذا هو الكتاب المؤجّل النّهائيّ للإنسان، لذلك فالموت جزء لا يتجزّأ من الحياة، فلو نظرنا لشيخ هرم أو امرأة كبيرة في عمر التّسعين، هل يعتقدون أنّهم سيموتون؟