الغلول: هو سرقة الغنيمة.
هذا درس لأولئك الّذين تركوا أماكنهم الّتي وطّدهم بها النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم عندما شاهدوا أصحابهم يأخذون الغنائم، والنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان هناك على رأس المؤمنين، فلا يمكن أن يوجد غلول، وهو إخفاء الغنائم، فلماذا تركتم أيّها الرّماة أماكنكم، ونصيبُكم من الغنائم محفوظ؟ فقد تسبّبتم بالهزيمة في تلك الغزوة، واستشهد أكثر من سبعين من أصحاب النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم. وبعد أن تحدّث عن يوم القيامة وهو منتهى كلّ غلول أتبعها بقوله: ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾: فكلّ إنسان سيُحَاسب على ما قدّم: ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (38) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى﴾ [النّجم]، إذاً توفّى كلّ نفس ما كسبت ولا يُظلم الإنسان شيئاً، ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ [الأنبياء].