الآية رقم (115) - وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

﴿إِذْ هَدَاهُمْ﴾ : الهداية هنا هي هداية الدّلالة للنّاس كلّهم.

﴿حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ﴾: أي ما كان الله سبحانه وتعالى  ليحكم بضلالة قومٍ حتّى يبيّن لهم ما يتّقون ويُنزل الرّسل والرّسالات، والتّقوى التزام أوامر الله سبحانه وتعالى  واجتناب نواهيه، فإن وافقوا هذا البيان هداهم هداية المعونة، وإن لم يوافقوا كانوا ضالّين، وقد حكم الله سبحانه وتعالى  بضلالة عمّ إبراهيم وذلك بعد أن بيّن له منهج الهداية، وقد بيّن إبراهيم u لعمّه منهج الهداية وحاوره كثيراً فلم يهتد، ولذلك أمره الله سبحانه وتعالى  ألّا يستغفر له.

«وَما»: الواو استئنافية وما نافية.

«كانَ اللَّهُ»: لفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة.

«لِيُضِلَّ قَوْماً»: اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن المضمرة وقوما مفعول به والفاعل مستتر.

«بَعْدَ»: ظرف زمان متعلق بيضل.

«إِذْ»: ظرف مضاف إلى بعد.

«هَداهُمْ»: ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة.

«حَتَّى»: حرف غاية وجر.

«يُبَيِّنَ»: مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والفاعل مستتر.

«لَهُمْ»: متعلقان بيبين.

«ما»: موصولية مفعول به.

«يَتَّقُونَ»: مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة.

«إِنَّ اللَّهَ»: إن ولفظ الجلالة اسمها.

«بِكُلِّ»: متعلقان بعليم «شَيْءٍ» مضاف إليه.

«عَلِيمٌ»: خبر والجملة مستأنفة.

لِيُضِلَّ قَوْماً: ليسميهم ضلالا أو يؤاخذهم.

بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ: للإسلام.

ما يَتَّقُونَ: من العمل أي يبين لهم خطر ما يجب اتقاؤه، فإذا لم يتقوه استحقوا الإضلال.

عَلِيمٌ: يعلم كل شيء، ومنه مستحق الإضلال والهداية.