الآية رقم (5) - وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

﴿مُخْلِصِينَ﴾: الإخلاص: هو تصفية أيّ شيءٍ من الشّوائب الّتي تشوب العقائد، وتفسد الإتقان، فهو عمليّةٌ قلبيّةٌ تُقرّ بوحدانيّة الله سبحانه وتعالى ، وبأنّه لا فاعل إلّا الله عزَّ وجل، ولا موجِدَ إلّا هو سبحانه وتعالى ، ولا محييَ، ولا مُعطيَ، ولا مانعَ، ولا ضارَّ، ولا نافعَ إلّا الله سبحانه وتعالى ، قد يقول إنسانٌ: إنّ الإخلاص مكانه القلب، ومادام الإنسان لا يؤذي أحداً فليس من الضّرورة أن يصلّي أو أن يفعل أيّ شيءٍ آخر إذا كانت نيّته سليمةً خالصةً، والجواب: المسألة ليست نيّاتٍ فقط، بل هي أعمالٌ ونيّاتٌ، وقول الحقّ بالحديث القدسيّ: «قال الله تعالى: الإخلاص سرٌّ من سرّي، استودعته قلب من أحببتُ من عبادي»([1])، فهم أخلصوا له الدّين.

وَما: الواو حالية

ما: نافية

أُمِرُوا: ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حال

إِلَّا: حرف حصر

لِيَعْبُدُوا: مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأمروا

اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به

مُخْلِصِينَ: حال

لَهُ: متعلقان بما قبلهما

الدِّينَ: مفعول به لاسم الفاعل مخلصين

حُنَفاءَ: حال ثانية

وَيُقِيمُوا: معطوف على يعبدوا منصوب مثله

الصَّلاةَ: مفعول به

وَيُؤْتُوا: معطوف على يعبدوا أيضا منصوب مثله

الزَّكاةَ: مفعول به

وَذلِكَ دِينُ: مبتدأ وخبره

الْقَيِّمَةِ: مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.

وَما أُمِرُوا: في كتبهم كالتوراة والإنجيل.

إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ: أي إلا أن يعبدوه، فحذفت (أن) وزيدت اللام.

مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ: جاعلين الدين له وحده نقيّا من الشرك، لا يشركون به.

والإخلاص: الإتيان بالعمل خالصا للَّه تعالى دون إشراك به.

والدين: العبادة