﴿مُخْلِصِينَ﴾: الإخلاص: هو تصفية أيّ شيءٍ من الشّوائب الّتي تشوب العقائد، وتفسد الإتقان، فهو عمليّةٌ قلبيّةٌ تُقرّ بوحدانيّة الله سبحانه وتعالى ، وبأنّه لا فاعل إلّا الله عزَّ وجل، ولا موجِدَ إلّا هو سبحانه وتعالى ، ولا محييَ، ولا مُعطيَ، ولا مانعَ، ولا ضارَّ، ولا نافعَ إلّا الله سبحانه وتعالى ، قد يقول إنسانٌ: إنّ الإخلاص مكانه القلب، ومادام الإنسان لا يؤذي أحداً فليس من الضّرورة أن يصلّي أو أن يفعل أيّ شيءٍ آخر إذا كانت نيّته سليمةً خالصةً، والجواب: المسألة ليست نيّاتٍ فقط، بل هي أعمالٌ ونيّاتٌ، وقول الحقّ بالحديث القدسيّ: «قال الله تعالى: الإخلاص سرٌّ من سرّي، استودعته قلب من أحببتُ من عبادي»([1])، فهم أخلصوا له الدّين.
وَما: الواو حالية
ما: نافية
أُمِرُوا: ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حال
إِلَّا: حرف حصر
لِيَعْبُدُوا: مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأمروا
اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به
مُخْلِصِينَ: حال
لَهُ: متعلقان بما قبلهما
الدِّينَ: مفعول به لاسم الفاعل مخلصين
حُنَفاءَ: حال ثانية
وَيُقِيمُوا: معطوف على يعبدوا منصوب مثله
الصَّلاةَ: مفعول به
وَيُؤْتُوا: معطوف على يعبدوا أيضا منصوب مثله
الزَّكاةَ: مفعول به
وَذلِكَ دِينُ: مبتدأ وخبره
الْقَيِّمَةِ: مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.
وَما أُمِرُوا: في كتبهم كالتوراة والإنجيل.
إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ: أي إلا أن يعبدوه، فحذفت (أن) وزيدت اللام.
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ: جاعلين الدين له وحده نقيّا من الشرك، لا يشركون به.
والإخلاص: الإتيان بالعمل خالصا للَّه تعالى دون إشراك به.
والدين: العبادة