﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ﴾: المولى سبحانه وتعالى أمر بالكتب السّماويّة السّابقة كلّها عبادته وحده سبحانه وتعالى، والإخلاص في عبادته سبحانه وتعالى، وهذه هي رسالة كلّ الرّسل، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ﴾ [النّحل: من الآية 36]، والعبادة معناها الالتزام بأمرٍ يُفعل، والانتهاء عن أمرٍ لا يُفعل، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذّاريات]، فعلّة الخلق هي إقامة المنهج وعبادة الله سبحانه وتعالى ، وليست الجلوس في المساجد والتّسبيح فقط، بل هي منهجٌ يشمل الحياة والقيم والأخلاق كلّها.
﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾: فالأمر جاء للبشر أجمع أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى مخلصين له الدّين.