الآية رقم (5) - وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ﴾: المولى سبحانه وتعالى أمر بالكتب السّماويّة السّابقة كلّها عبادته وحده سبحانه وتعالى، والإخلاص في عبادته سبحانه وتعالى، وهذه هي رسالة كلّ الرّسل، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ﴾ [النّحل: من الآية 36]، والعبادة معناها الالتزام بأمرٍ يُفعل، والانتهاء عن أمرٍ لا يُفعل، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذّاريات]، فعلّة الخلق هي إقامة المنهج وعبادة الله سبحانه وتعالى ، وليست الجلوس في المساجد والتّسبيح فقط، بل هي منهجٌ يشمل الحياة والقيم والأخلاق كلّها.

﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾: فالأمر جاء للبشر أجمع أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى مخلصين له الدّين.

وَما: الواو حالية

ما: نافية

أُمِرُوا: ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حال

إِلَّا: حرف حصر

لِيَعْبُدُوا: مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأمروا

اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به

مُخْلِصِينَ: حال

لَهُ: متعلقان بما قبلهما

الدِّينَ: مفعول به لاسم الفاعل مخلصين

حُنَفاءَ: حال ثانية

وَيُقِيمُوا: معطوف على يعبدوا منصوب مثله

الصَّلاةَ: مفعول به

وَيُؤْتُوا: معطوف على يعبدوا أيضا منصوب مثله

الزَّكاةَ: مفعول به

وَذلِكَ دِينُ: مبتدأ وخبره

الْقَيِّمَةِ: مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.

وَما أُمِرُوا: في كتبهم كالتوراة والإنجيل.

إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ: أي إلا أن يعبدوه، فحذفت (أن) وزيدت اللام.

مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ: جاعلين الدين له وحده نقيّا من الشرك، لا يشركون به.

والإخلاص: الإتيان بالعمل خالصا للَّه تعالى دون إشراك به.

والدين: العبادة