الآية رقم (10) - وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ

كقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ﴾ [القارعة]،  عظمة هذا الأسلوب تتجلّى في أنّه سبحانه وتعالى  غيّر الأمر الـمُفزع بعمليّةٍ نفسيّةٍ بأسلوبٍ قرآنيٍّ عظيمٍ، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران: من الآية 21]، ﴿وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوُجُوهَ﴾ [الكهف: من الآية 29]، هنا يقول: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾، ولم يقل: مصيره أو جزاؤه، بل جاء بلفظ الأمّ، وحين يسمع الإنسان هذه الكلمة يستشفّ العطف والحنان وطيب المعاملة، فالتّعبير القرآنيّ: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ تعبيرٌ دقيقٌ يجول في أنحاء النّفس الإنسانيّة بمعانٍ شتّى تُفزع الإنسان.

ما: اسم استفهام مبتدأ

أَدْراكَ: ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر ما والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها

ما هِيَهْ: ما هي النار؟ وهاء هيه للسكت تثبت وصلا ووقفا.