فصلاح الآباء عاد على هؤلاء الأبناء الأيتام، وهنا من خلال هذه الآية بيّن الله أنّك إذا خفت على ذريّة ضعاف فبتمسّكك بالإحسان إلى الأيتام والفقراء والمساكين واتّباع منهج الله تضمن لهم المستقبل، فضمان المستقبل لا يكون بالمال وإنّما يكون بالقيم والأخلاق، فإذا أخذت بالقيم الإيمانيّة والأخلاقيّة وبالإحسان إلى الفقراء والمساكين واليتامى… إلخ فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين.
﴿فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا﴾: إيّاك أن تعتقد أنّ المال هو الّذي يضمن ضعاف ذرّيّتك من بعدك، الّذي يضمنهم هو رعاية الأيتام الّذي هو من أجلّ الأعمال، ويكفينا أنّ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يتيماً وقد قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنّة هكذا»، وأشار بالسّبابة والوسطى، وفرّج بينهما شيئاً([1]).