الآية رقم (2) - وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ

يُقسِم تعالى قسماً آخر ﴿بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾، وهي النّفس الّتي تصنع شرّاً مرّة، فيأتي من داخلها ما يستنكر هذا الشّرّ فتعود إلى الخير، فهي نفسٌ تهمس للإنسان عند الفعل الخاطئ: الله تعالى لم يأمر بذلك، فيعود إلى منهج الله تعالى تائباً ومستغفراً؛ لأنّه يتمتّع بوجود خليّة المناعة الإيمانيّة فيه، وقد جعل الله تعالى في النّفس الإنسانيّة نفساً لوَّامة، ونفساً تأمر بالسّوء، ونفساً مطمئنّة، ومهمّة النّفس اللّوّامة أنْ تردَّ على كلّ ما توسوس به النّفس الأمّارة بالسّوء، لكن إنْ لم تلُمْ النّفس اللّوّامة، فالنّفس الأمّارة بالسّوء تتمادى ولا يردعها رادع.