هنا جاءت الآية تحديداً في شؤون المال؛ لأنّ المال أداة، والصّدقة هي برهان على الإيمان، فأنت لا تستطيع أن تبرهن على إيمانك إلّا من خلال الإنفاق، والذي يشمل الزّكاة والصّدقة، وفي التّعبير القرآنيّ الصّدقات تشمل الزّكاة وتشمل الصّدقة، والدّليل قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التّوبة]، الصّدقات هنا تعني الزّكاة المفروضة.
﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ﴾: كيف عرفت أنّ المقصود بالفضل المال؟ لأنّه جاء معه ذكر البخل.