الآية رقم (176) - وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

انظروا إلى عظمة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ورحمته ورأفته بأمّته، فقد كان يحزن؛ لأنّهم لم يؤمنوا، ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (128) إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النّحل]، فالنّبيّ كان يحزن لأولئك الّذين يسارعون في الكفر، فيطمئن الله النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنّه نقل الأمر من النّبيّ ومن أتباعه من المؤمنين إليه جل جلاله فقال: ﴿إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً فعداوتهم مع الله وليس مع رسول الله، هذه قوّة مساندةٍ كبيرةٍ يعطيها الله لرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.

وَلا: الواو استئنافية ولا ناهية.

يَحْزُنْكَ: فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله والجملة مستأنفة

الَّذِينَ: اسم موصول فاعل

جملة «يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ» صلة

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً: إن واسمها يضروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعوله شيئا نائب مفعول مطلق منصوب وجملة لن يضروا خبر إنّ

جملة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا» تعليلية لا محل لها

يُرِيدُ اللَّهُ: مضارع لفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة

أَلَّا يَجْعَلَ: مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به

لَهُمْ: متعلقان بمفعول به ثان محذوف

حَظًّا: مفعول به أول

فِي الْآخِرَةِ: متعلقان بمحذوف صفة حظ

وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: عذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة أو مستأنفة.

وَلا يَحْزُنْكَ: يكدرك ويؤلمك، من حزن بمعنى أحزن

يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ: يبادرون في نصرته، وهم أهل مكة أو المنافقون، أي لا تهتم لكفرهم

حَظًّا: نصيباً من الثواب فِي الْآخِرَةِ في الجنة، فلذلك خذلهم.