﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ﴾: التّزيين: هو جمال العرض للاستمالة والانجذاب، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الكهف]، فبالنّسبة لأمّة محمّد بن عبد الله صلَّى الله عليه وسلَّم فالتّزيين والعمل يكونان من خلال النّقاش الواقعيّ والعلميّ، وعدم الدّخول في المهاترات، وعدم السّباب حتّى لو كنتم تعلمون أنّكم على حقٍّ، حتّى لا يتجاوزوا حدودهم في نقاشهم معكم كما بيّن المولى سبحانه وتعالى.
﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ﴾: فالمرجع إلى الله سبحانه وتعالى.
﴿فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾: هو الّذي ينبّئ الإنسان عندما تنشر الصّحف، وهو من سيحاسب النّاس على العقائد، فكلّ الادّعاءات بأنّ الدّين الإسلاميّ يلغي الآخر باطلةٌ بموجب هذه الآية.