الآية رقم (169) - وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ: الحساب في الأصل هو العدّ، والمقصود هنا أنّ الحسابات البشريّة حسابات خاطئة فيما يتعلّق بالشّهداء الّذين يضحّون بأنفسهم في سبيل الله وفي سبيل الوطن وفي سبيل الدّين والعرض والمقدّسات.

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا: إيّاكم أن تعتقدوا أنّ الّذين قتلوا في سبيل الله أموات، نفى الله صفة الموت عن الشّهداء بينما قال في كثير من الآيات: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [آل عمران: من الآية 185] 

وَلا تَحْسَبَنَّ: الواو استئنافية لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم ونون التوكيد لا محل لها والفاعل أنت

الَّذِينَ: اسم موصول مفعول به أول والجملة مستأنفة

قُتِلُوا: فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة

فِي سَبِيلِ: متعلقان بقتلوا

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

أَمْواتاً: مفعول به ثان

بَلْ: حرف عطف وإضراب

أَحْياءٌ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أحياء

عِنْدَ: ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة أحياء أو بيرزقون

رَبِّهِمْ: مضاف إليه

يُرْزَقُونَ: فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صفة لأحياء وقيل خبر.

فِي سَبِيلِ اللَّهِ: أي لأجل دينه.

يُرْزَقُونَ: يأكلون من ثمار الجنة.