الآية رقم (121) - وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾: لا يجوز أن تأكل ممّا لم يذكر اسم الله سبحانه وتعالى عليه، فما هو الذّكر؟ الجواب: الذّكر هو ضدّ النّسيان، وهو أن يمرّ شيءٌ على بالك، ويعبّر عنه بأمورٍ متعدّدةٍ بترداد عباراتٍ، فعندما نقول: ذكر الله سبحانه وتعالى، أي أنّك تعيش معه سبحانه وتعالى، ولا تنساه جلَّ جلاله.

﴿وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ﴾: الفسق هو الخروج عن الطّاعة، يُقال: فسقت التّمرة، أي خرجت جلدة التّمرة عند نضجها.

﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ﴾: الشّيطان هو العاصي من الجنّ والإنس، فهؤلاء يوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم، لِـمَ تأكلون من هذه ولا تأكلون من هذه؟ هذا الجدل الّذي دخلوا فيه سابقاً، كيف تأكلون الّذي تقتلونه ولا تأكلون ممّا قتله الله سبحانه وتعالى؟!

﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾: فإذا أطعتموهم أو رفضتم ذكر اسم الله سبحانه وتعالى فإنّكم تشركون به جلَّ جلاله.

وَلا تَأْكُلُوا: مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة بالواو على جملة وذروا ظاهر الإثم وباطنه

مِمَّا: متعلقان بالفعل قبلهما

لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم واسم نائب فاعله

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

عَلَيْهِ: متعلقان بيذكر والجملة صلة الموصول لا محل لها.

وَإِنَّهُ: الواو حالية، أو عاطفة أو مستأنفة ولكل إعراب حكم فقهي في كل ما لم يذكر اسم الله عليه، اختلف فيه الفقهاء والمجتهدون.

وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ: إن واسمها وخبرها واللام هي المزحلقة والجملة حالية.

وَإِنَّ الشَّياطِينَ: إن واسمها والواو حالية

جملة «لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ» خبرها واللام هي المزحلقة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما

لِيُجادِلُوكُمْ: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعله والكاف مفعوله، والميم للجمع. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يوحون.

وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ: فعل ماض مبني على السكون لا تصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل، وهو في محل جزم فعل الشرط. والميم لجمع الذكور وقد أشبعت ضمتها فصارت واوا للتحسين. والهاء في محل نصب مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.

إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ: إن واسمها وخبرها واللام هي المزحلقة، والجملة في محل جزم جواب الشرط وحذفت منه الفاء لأن الشرط بلفظ الماضي.

وَلا تَأْكُلُوا: مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة بالواو على جملة وذروا ظاهر الإثم وباطنه

مِمَّا: متعلقان بالفعل قبلهما

لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم واسم نائب فاعله

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

عَلَيْهِ: متعلقان بيذكر والجملة صلة الموصول لا محل لها.

وَإِنَّهُ: الواو حالية، أو عاطفة أو مستأنفة ولكل إعراب

وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ: بأن مات أو ذبح على اسم غيره، وإلا فما ذبحه المسلم ولم يسم فيه عمدا أو نسيانا فهو حلال، كما قال ابن عباس، وأخذ به الشافعي.

وَإِنَّهُ: أي الأكل منه

لَفِسْقٌ: معصية وخروج عن دائرة الدين إلى ما لا يحل.

لَيُوحُونَ: يوسوسون.

إِلى أَوْلِيائِهِمْ: أعوانهم الكفار.

لِيُجادِلُوكُمْ في تحليل الميتة