كانت فئةٌ من المنافقين تجلس مع المشركين في المدينة المنوّرة، ويستهزؤون أثناء حديثهم بكلام الله سبحانه وتعالى وبالقرآن الكريم، فيفضح الله سبحانه وتعالى هؤلاء المنافقين فيقول: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾: أي نزّل عليكم سابقاً عندما كنتم في مكّة.
﴿إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾؛ لأنّ المأوى واحدٌ وهو في جهنّم وبئس المصير، فالمنافق يستطيع أن يخدع النّاس لكنّه لا يستطيع أن يخادع المولى سبحانه وتعالى.