وكأنّ هناك نقاشاً يحدث في ذلك اليوم بين الأمم الأولى والأمم الأخيرة من الّذين ضلّوا وأضلّوا وكفروا واستكبروا وكذّبوا بآيات الله سبحانه وتعالى.
﴿وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ﴾: أي ليس لكم علينا فضلٌ، وقد خسرتم؛ لأنّكم اتّبعتم الضّلال، ولسنا مسؤولين عن ضلالكم.
﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ﴾: بعملكم وليس بغوايتنا.
يبيّن الله سبحانه وتعالى أحوال النّاس وما يحدث معهم عندما يتركون المنهج ويستكبرون ويكذبون على الله عزَّ وجلّ حتّى لا يكون للنّاس على الله سبحانه وتعالى حجّة بعد الرّسل وبعد البيان في كتبه سبحانه وتعالى.