الآية رقم (39) - وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ

وكأنّ هناك نقاشاً يحدث في ذلك اليوم بين الأمم الأولى والأمم الأخيرة من الّذين ضلّوا وأضلّوا وكفروا واستكبروا وكذّبوا بآيات الله سبحانه وتعالى.

﴿وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ﴾: أي ليس لكم علينا فضلٌ، وقد خسرتم؛ لأنّكم اتّبعتم الضّلال، ولسنا مسؤولين عن ضلالكم.

﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ﴾: بعملكم وليس بغوايتنا.

يبيّن الله سبحانه وتعالى أحوال النّاس وما يحدث معهم عندما يتركون المنهج ويستكبرون ويكذبون على الله عزَّ وجلّ حتّى لا يكون للنّاس على الله سبحانه وتعالى حجّة بعد الرّسل وبعد البيان في كتبه سبحانه وتعالى.

وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ: تقدم إعرابها في الآية السابقة.

فَما: الفاء زائدة، ما نافية.

كانَ: ماض ناقص

لَكُمْ عَلَيْنا: متعلقان بمحذوف خبر كان.

مِنْ فَضْلٍ: من حرف جر زائد، فضل اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم كان والجملة مقول القول مفعول به.

فَذُوقُوا: الفاء هي الفصيحة

والجملة الفعلية (ذوقوا الْعَذابَ): جواب شرط مقدر لا محل لها إذا كان القول حاصلا فذوقوا العذاب …

بِما: ما موصولة أو مصدرية

كُنْتُمْ: الجملة صلة

وجملة (تَكْسِبُونَ): في محل رفع خبر كنتم.

وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ :فما كان لكم علينا من فضل أي قد كفرتم وفعلتم كما فعلنا ، فليس تستحقون تخفيفاً من العذاب