﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾: الأمر بالقتال ليس من أجل الدّعوة، ولم ينتشر الإسلام كما يدّعي بعضهم بالسّيف، ولم تفرض المبادئ والعقيدة الإسلاميّة بالقوّة، لكن عندما تكون هناك فتنةٌ واعتداءٌ فأنت مأمورٌ أن تقاتل المعتدين، ولم تؤمر أن تُقاتل المشركين، فالخلاف في العقائد ليس هو محلٌّ للقتال، وإنّما أساس القتال الاعتداء وإثارة الفتن.
﴿وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾: لا يجوز أن تبقى عبادة الأوثان في مكة المكرّمة، وإنّما ينبغي أن يكون الدّين كلّه لله سبحانه وتعالى.
﴿فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾: فإن انتهوا عن إشراكهم وعن عبادتهم للأوثان واعتدائهم فالله سبحانه وتعالى مطّلعٌ بصيرٌ بالأمور كلّها.