﴿وَغَدَوْا﴾: الغدوّ: الإبكار والإصباح.
﴿حَرْدٍ﴾: الحرد: القصد.
وهم كان قصدهم المنع، والمحاردة: المنع، فما اتّفقوا عليه وقصدوه بَنوه على قصد ومؤامرة بينهم قادرين على ذلك في ظنّهم، وهو ما نقول عنه: سبق الإصرار والتّرصّد، وهذا يعني أنّ الله تعالى قد غاب عن بالهم مدّة التّحضير لهذا التّآمر، اتّفقوا وافترقوا وناموا وأصبحوا في الصّباح مصمّمين على إنفاذ ما اتّفقوا عليه، وخرجوا معاً عامدين إلى منع المساكين من دخول حديقتهم بكلّ الوسائل.