﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ﴾: نتوقّف هنا عند كلمة ﴿مَفَاتِحُ﴾ انظروا إلى دقّة القرآن الكريم وعظمته، ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ [النّساء: من الآية 82]، فلو أنّ إنساناً كتب القرآن الكريم لا يخطر بباله على الإطلاق أن يقول: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ﴾، بل يقول: (وعنده مفاتيح الغيب)، لكنّ الله سبحانه وتعالى لم يقل: (مفاتيح) لماذا؟ لأنّه كلام إلهٍ، فالله جلّ وعلا يقول بكلمةٍ واحدةٍ معانٍ متعدّدةٍ لا تخطر على بال البشر، فما هو الفارق بين مفاتح ومفاتيح؟ والجواب: مفاتح هي جمع لـمِفتَح أو مَفتح، المِفتح: آلة الفتح، مثل مِبرد على وزن مِفعل، أي هي المفتاح، أمّا مَفتح: وهو الشّيء الّذي تفتحه، فالخزنة اسمها مَفتح، والمِفتح هو المِفتاح، أي أنّ الله سبحانه وتعالى يملك المفاتيح والخزائن، أتى بالمعنيين بكلمةٍ واحدةٍ عندما قال: ﴿مَفَاتِحُ﴾، أي يملك المفاتيح ويملك الخزائن أيضاً، وليس المفاتيح فقط.
وَعِنْدَهُ: ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ المؤخر
مَفاتِحُ الْغَيْبِ: مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها
لا يَعْلَمُها: مضارع مرفوع والهاء مفعوله ولا نافية
إِلَّا: أداة حصر
هُوَ: توكيد للضمير المستتر في الفعل يعلمها أو هو فاعل، والجملة في محل نصب حال.
وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ: فعل مضارع واسم الموصول مفعوله، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، والجملة مستأنفة
وَالْبَحْرِ: عطف
وَما: الواو استئنافية وما نافية
مِنْ وَرَقَةٍ: من حرف جر زائد، ورقة اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه فاعل «تَسْقُطُ»
إِلَّا: أداة حصر
يَعْلَمُها: مضارع ومفعوله والجملة حال من ورقة، وساغ ذلك لسبقها بنفي
وَلا حَبَّةٍ: عطف، ولا نافية.
فِي ظُلُماتِ: متعلقان بمحذوف صفة حبة
الْأَرْضِ: مضاف إليه
وَلا رَطْبٍ: عطف على حبة
وَلا يابِسٍ: عطف على ما قبله
إِلَّا: أداة حصر
فِي كِتابٍ: بدل من قوله «إِلَّا يَعْلَمُها»
مُبِينٍ: صفة.
وَعِنْدَهُ: أي الله تعالى.
مَفاتِحُ: جمع مفتح أي مخزن، أو مفتاح: وهو المفتاح الذي تفتح به الأقفال، والمراد هنا: خزائن الغيب أو الطّرق الموصلة إليه.
الْبَرِّ: الأرض اليابسة.
الْبَحْرِ: المكان المتّسع للماء الكثير.