علّم آدم المسمّيات وأسماءها، علّمه مفاتيح الأسباب.. واللّغة تأتي بالسّماع، وقد سمع آدم عليه السَّلام عن الله سبحانه وتعالى مباشرة: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾] البقرة[.
وأعطاه ربّه مفاتيح الأسباب، وعلّمه الأسماء كلّها.. أي منحه العلم، وهو أعظم منحةٍ إلهيّة أدّت إلى الأمر الإلهيّ بأن تسجد الملائكة لأمر الله، فإذا كان آدم لم يستطع الطّيران، فقد حاول أبناؤه من بعده الطّيران.
وأعطاه ربّه العقل الّذي يصنع به الطّائرة، والدّبابة، وغير ذلك مما طوّع له صنعه، فأدّى هذا إلى الأمر الإلهيّ بتكريم آدم وبنيه الّذي ارتفع بالعقل والعلم.
﴿فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾