الآية رقم (3) - وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ

عظِّم ربّك عمّا يقوله عبدة الأوثان، ولا يعظم كفّار مكّة وجبروتهم وطغيانهم في نفسك، فالله أكبر، حينها قام رسول الله ﷺ من مضجعه فقال: الله أكبر كبيراً، فكبّرت خديجة رضي الله عنها، وخرجت وعلمت أنّه قد أوحي إليه، وليس المقصود مجرّد التّكبير باللّسان، إنّما المراد تعظيم الله تعالى وتنزيهه، فعظمة الحقّ تعالى في نفس المؤمن أكبر من كلّ شيء، وأكبر من كلّ كبير، لذلك جُعلت: الله أكبر شعار الأذان والصّلاة، فلا بدّ أن نكبّر الله عز وجل ونجعله أكبر ممّا دونه من الأغيار، فالله تعالى أكبر من أيّ عظيم، كبّره تكبيراً بأنْ تُقدِّم أوامره ونواهيه على كلّ أمر وكلّ نهي، ولا تنسَ أنّك إذا كبّرت الحقّ تعالى أعزَزْت نفسك بعزّة الله عز وجل الّتي لا يُعطيها إلّا لـمَنْ يخلص العبوديّة له تعالى.