الآية رقم (15) - وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى

﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ﴾: ذِكْر الله سبحانه وتعالى طاردٌ لهواجس الإنسان وللشّيطان، وهو عمدةُ العبادات كلّها، فإذا ذُكر الله سبحانه وتعالى خنس الشّيطان، لذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: من الآية 200]، ويقول جلَّ جلاله: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ﴾ [النّساء: من الآية 103]، فَذِكْر الله سبحانه وتعالى  هو أن تكون معه سبحانه وتعالى  ولا تنساه، وليس ترديد كلماتٍ وعباراتٍ باللّسان فقط، فلا بدّ من أن يتحرّك القلب ويشعر برقابة الله سبحانه وتعالى ، وبحبّه وعطائه وِنعَمه، وبخشيته عزَّ وجل.

﴿فَصَلَّى﴾: قيل: المراد هنا صلاة العيد، لكنّنا نأخذ المعنى العامّ وهو الصّلاة مطلقاً، وهي الصّلاة المفروضة علينا الّتي فيها السّجود والرّكوع والقيام والقراءة.

وَذَكَرَ: ماض فاعله مستتر

اسْمَ رَبِّهِ: مفعول به مضاف إلى ربه والجملة معطوفة على ما قبلها

فَصَلَّى: الفاء حرف عطف وصلى معطوف على ذكر.

وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ: بقلبه ولسانه، أو كبر تكبيرة الإحرام.