الآية رقم (69) - وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

(وَدَّت): أي تمنّت.

(طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ): وهذا، كما مرّ معنا، قانون صيانة الاحتمال، فليس كلّ أهل الكتاب تمنّوا إضلال المؤمنين.

(لَوْ يُضِلُّونَكُمْ): لماذا أحبّوا أن يُضلّوا المؤمنين؟ لأنّ المنحرف حين يرى المستقيم فإنّه يحتقر نفسه؛ لأنّه لم يستطع ضبط حركته على مقتضى التّكليف الإيمانيّ، فيحاول أن يأخذ الملتزم إلى جانب الانحراف.

وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ: ودت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل متعلقان بصفة لطائفة الكتاب مضاف إليه

لَوْ يُضِلُّونَكُمْ: لو مصدرية يضلونكم فعل مضارع الواو فاعل والكاف مفعول به والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به: ودت إضلالكم

وَما يُضِلُّونَ: الواو حالية ما نافية يضلون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال

إِلَّا أَنْفُسَهُمْ: إلا أداة حصر أنفسهم مفعول به

وَما يَشْعُرُونَ: الواو استئنافية ما نافية يشعرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة.

وَدَّتْ: أحبّت ورغبت.

طائِفَةٌ: جماعة وهم الأحبار والرؤساء.

يُضِلُّونَكُمْ: يوقعونكم في الضلال بالرّجوع عن دين الإسلام والمخالفة له

والضلال: نوع من الهلاك.

وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ لأنَّ إثم إضلالهم عليهم، والمؤمنون لا يطيعونهم فيه.