الآية رقم (13) - وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا

انظر إلى دقّة القرآن الكريم، عندما يتحدّث عن القمر يقول: قمراً منيراً، وعندما يتحدّث عن الشّمس يقول: سراجاً وهّاجاً.

﴿سِرَاجًا﴾: ومعنى كلمة السّراج: مصباحٌ وهّاجٌ، أي؛ أنّ إنارته منه، وفيه حرارة، وأشعّة الشّمس نارٌ فيها حرارةٌ وفيها ضوءٌ، بينما القمر نوره حليمٌ؛ لأنّه انعكاسٌ لضوء الشّمس عليه، لذلك عندما قال الله سبحانه وتعالى  عن رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا _ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾ [الأحزاب]، والسّراج لا يكون منيراً بل يكون وهّاجاً، والوهج يؤذي، بينما صلّى الله عليه وسلَّم يُضيء وتأخذ من إضاءته، وإضاءته لا تؤذي.

وهكذا نجد أنّ الله سبحانه وتعالى دلّل بما هو أمام النّاس من معجزاتٍ وآياتٍ دالّاتٍ على وجوده كي يتحدّث عن الغيب وعمّا يتعلّق بيوم القيامة.

﴿ سِرَاجًا ﴾: مفعول به

﴿ وَهَّاجًا ﴾: نعت

﴿سِرَاجًا﴾: ومعنى كلمة السّراج: مصباحٌ وهّاجٌ