الآية رقم (4) - وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ

طهِّر ثيابك من الأدناس والنّجاسات والأرجاس، وليس المعنى هنا أنّ ثياب رسول الله ﷺ كانت بها دَنَس أو نجاسة، لا، فرسول الله ﷺ خيار من خيار، ولكنّ المقصود ألّا يلبس ثوباً على فخرٍ أو غدرٍ، ولا يطوِّل ثوباً فتقع أطرافه على الأرض فتصيبها النّجاسات، كما كان يفعل صناديد قريش، فطهِّر نفسك، وطهّر عملك بالإخلاص، وطهّر ظنّك بحُسْن الظّنّ، وطهِّر قلبك من الغلّ والحسد، فالمقصود تطهير النّفس والثّياب والجسم، ورسول الله ﷺ مُقدِم على الدّعوة إلى رسالة التّوحيد، وهذا يقتضي طهارة القلب من الشّرك، وطهارة النّفس من الخبث، وكانت العرب تقول على الرّجل الوفيّ في تعاملاته: طاهر الثّياب، ونحن نقول هكذا عمَّن اتّصف بالعفّة مثلاً، نقول: ثوبه طاهر؛ أي: لم يتدنّس بدنس.

«وَثِيابَكَ» الواو حرف عطف ومفعول به مقدم

«فَطَهِّرْ» كإعراب فكبر