الآية رقم (21) - وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ

فأنتم تتكالبون على تحصيل الدّنيا من كلّ طريق حتّى ولو كان من الحرام، وتصدّون عن سبيل الله تعالى، وتتفلّتون من منهجه تعالى ظنّاً منكم أنّه لا حساب في الآخرة، لذلك تذرون الآخرة، فلا تؤمنون بها على الحقيقة، بل تتركون العمل لها وتختارون عليها الدّنيا، وأكثر النّاس يختارون الدّنيا على الآخرة، والآية خطابٌ للكافرين؛ لأنّهم كانوا يعملون للدّنيا ولا يعملون للآخرة، وما يحملهم على التّكذيب بيوم القيامة ومخالفته ما أنزله الله تعالى على رسوله ﷺ إنّما هو حبّهم الشّديد للدّنيا العاجلة، وهم لاهون متشاغلون عن الآخرة.

«تَذَرُونَ الْآخِرَةَ» معطوفة على ما قبلها.