الآية رقم (4) - وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ

﴿وَامْرَأَتُهُ﴾: هي من سادات قريشٍ، وكنيتها: أمّ جميلٍ، أروى بنت حربٍ بنت أميّة، أخت أبي سفيان.

ينتقل الحديث إلى زوجة أبي لهبٍ، حيث كانت لها منزلةٌ بين قومها، ولكنّها لم تكتفِ بدور زوجها في محاربة الرّسول الكريم ودعوته، بل لعبت دوراً كبيراً في مُصادمة الدّعوة وإيذاء النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، معتمدةً بذلك على مال زوجها وعلى أخيها الّذي كان من سادة القوم، وعزّ عليها إلّا أن تقوم هي بالذّات بالحقد والحسد للنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾: قال العلماء في تفسير هذه الآية: إنّها على الحقيقة، فقد كانت تحمل الحطب وترميه في طريق الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وتؤذيه به، وكان أبو لهبٍ جاراً للرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وقال بعض العلماء: إنّ الحطب هنا كنايةٌ عن النّميمة، فكانت أروى بالفعل تمشي بين قومها بالنّميمة، وكأنّها تحمل الحطب الّذي تحرق به نفسها والنّاس من حولها، وقد كانت مشهورةً أيضاً بين القوم بالحسد والحقد والنّميمة، وهي من أهمّ أسباب إيقاد نار العداوة بين النّاس.

وَامْرَأَتُهُ: الواو حرف استئناف ومبتدأ

حَمَّالَةَ: مفعول به لفعل محذوف

الْحَطَبِ: مضاف إليه.

﴿وَامْرَأَتُهُ﴾: هي من سادات قريشٍ، وكنيتها: أمّ جميلٍ، أروى بنت حربٍ بنت أميّة، أخت أبي سفيان.

﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾: أي تحمله حقيقة، فتحمل حزمة الشوك والحسك، وتنثرها بالليل في طريق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم