الآية رقم (6) - وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا

﴿طَحَاهَا﴾: أي بسطها من كلّ جانبٍ، فأقسم الحقّ سبحانه وتعالى بالأرض الّتي بسطها ومدّها، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [ق]،  ليس معنى هذا أنّ الأرض مبسوطةٌ وليست كرويّةً، بل على العكس تماماً، هذه الآية تُثبت كرويّة الأرض، فالأرض لا نهاية لها، وليس لها حافّةٌ، فلو كانت مرّبعةً أو مستطيلةً أو مثلّثة الشّكل لوجدنا لها نهايةً وحافّةً ولسقطنا من عليها، أو لوصلنا إلى آخر حافّتها، لكنّنا لو سرنا في خطٍّ مستقيمٍ فسوف نعود إلى النّقطة الّتي بدأنا منها، ممّا يؤكّد كرويّتها.

وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا: معطوفة على ما قبلها

وَما: مصدرية والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر معطوف على ما قبله

﴿طَحَاهَا﴾: أي بسطها من كلّ جانبٍ