هنا الحديث عن عدّة المتوفّى عنها زوجها: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا)، عندما تقول لي: العدّة من أجل استبراء الرّحم، ما علاقة استبراء الرّحم بالموضوع؟ هذا أحد الأسباب، لكن العدّة ليست من أجل استبراء الرّحم فقط كما يعتقد بعض النّاس، العدّة من مصلحة المرأة، العدّة جاءت من أجل الإمساك بالمعروف أو التّسريح بالإحسان، من أجل المراجعة.
أمّا عدّة المتوفّى عنها زوجها فإنّها قيمة اجتماعيّة كبرى تصوّر امرأةً متوفّى عنها زوجها، ألا يوجد احترام ومراعاة للعشرة الزّوجيّة المقدّسة الّتي أجهز عليها موت الزّوج؟! إذاً أربعة أشهر وعشراً.
(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ): فإذا انتهت العدّة تستطيع أن تتزيّن الزّينة المشروعة.. (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وذلك لئلّا يُلزمها أحد بأن يستمرّ حزنها لسنة أو أكثر على زوجها، كلّ شيء في الدّنيا بالمعروف، وكلمة المعروف وكلمة الرّضا كلّها تندرج تحت عناوين الخير، فلا يمكن للدّين أن