(وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ): لأنّه سيأتي أناسٌ لم يكونوا قد آمنوا.
(وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ ۚ): هذا إخبارٌ عن المستقبل.
(وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ): مثّل الله سبحانه وتعالى الرّحم الإيمانيّة بالرّحم الحقيقيّة، وقد أولى الإسلام صلة الأرحام عنايةً خاصّةً، قال :: «إنّ للرّحم لساناً ذلقاً يقول يوم القيامة: ربِّ صِلْ مَن وصلني، واقطعْ مَن قطعني»([1])، أمّا الرّحم الإيمانيّة فقد قال عنها سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: من الآية 10]، فيجب أن تكون هناك هذه الأخوّة وهذه المحبّة الّتي تؤدّي إلى التّعاضد والتّكاتف والتّناصر كما قال :: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى»([2]).