الآية رقم (1) - وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ

﴿وَالطَّارِقِ﴾: عندما يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ ، فإنّه يُعطينا صورةً لآثار ما لم نعرف حقيقته ولا كُنهَه فيُعرّفنا به من آثاره ومهمّته في الوجود. وكلمة طارق: اسم فاعل من طَرق يطرُق طَرقاً؛ أي يضرب بشدّةٍ حتّى يُحدث صوتاً، ومنه سُمّيَ الطّريق: وهو السّبيل الـمُعبّد الّذي نسلكه وتطرقه السّابلة -أي المارّة- بالأقدام، بعد ذلك ورد في العُرف اللّغويّ أنّ الطّارق هو السّالك للسّبيل، وهنا خصّ الطّارق بأنّه السّائر ليلاً؛ لأنّ اللّيل سكونٌ تهدأ فيه الحركة ويذهب الضّجيج، فأيّ حركةٍ في هذا الهدوء تُسمع وتُسمّى طارقاً.

وَالسَّماءِ: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم

وَالطَّارِقِ: معطوف على السماء.

وَالسَّماءِ: كل ما علاك فأظلك.

وَالطَّارِقِ: النجم الطالع ليلاً، وأصله عرفا: كل آت ليلاً، أو الذي يجيئك ليلاً، ثم استعمل للبادي فيه، وأطلق على النجوم لطلوعها ليلاً