﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: الحسنة هي كلّ ما هو خيرٌ ورحمةٌ، والحسنة إمّا أن تكون حسنةً شرعيّةً وإمّا أن تكون حسنةً لغويّةً؛ فالحسنة في اللّغة؛ أي شيءٍ يستحسنه الإنسان، لكنّك قد تستحسن ما هو محرّمٌ أو ما هو ضارٌّ في المستقبل بالنّسبة لك، فأنت تأخذ عاجليّة النّفع وتدع آجليّة هذا النّفع، تريد العاجل دائماً وتدع الآجل، فمن هنا قد تكون الحسنة اللّغويّة تختلف عن الحسنة الشّرعيّة، أمّا الحسنة الشّرعيّة فهي ما حسّنه الشّرع، وهذا الّذي طلبه موسى عليه السّلام، في الدّنيا حسنةٌ وفي الآخرة حسنةٌ.
﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾: هادَ: رجع؛ أي أخطأنا وعدنا ورجعنا إليك ومنه أُطلق عليهم اسم اليهود.
﴿قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ﴾: طلاقة المشيئة لله سبحانه وتعالى يعذّب من يشاء ويغفر لمن يشاء.