الآية رقم (26) - وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

﴿وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾: ليس الرّزق كما يعتقد بعضهم أنّه في الطّعام أو المال، لكنّ الرّزق يكون في الصّحّة والعلم وفي كلّ شيءٍ يمنّ الله سبحانه وتعالى  به على عباده.

﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾: الشّكر على النِّعم هو أساسٌ لدوامها، فعلى الإنسان أن يشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾  [إبراهيم: من الآية 7]، وهنا تذكيرٌ من الله سبحانه وتعالى  بما جرى في موقعة بدر الكبرى، حيث كان النّصر المؤزّر لهذه الفئة القليلة الّتي خرجت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وَاذْكُرُوا: الجملة معطوفة.

إِذْ: ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل.

أَنْتُمْ: ضمير منفصل مبتدأ.

قَلِيلٌ: خبر أول.

مُسْتَضْعَفُونَ: خبر ثان مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

فِي الْأَرْضِ: متعلقان ب: مستضعفون.

تَخافُونَ: مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل، والجملة خبر ثالث.

أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ: مضارع منصوب والكاف مفعول به، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به.

النَّاسُ: فاعل.

فَآواكُمْ: آوى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف والكاف مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة معطوفة.

وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والفاعل هو والكاف مفعوله والجملة معطوفة.

وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ: الجملة معطوفة.

لَعَلَّكُمْ: لعل والكاف اسمها

جملة «تَشْكُرُونَ» خبرها. وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها.

قوله تعالى: (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ): قال الكلبي : نزلت في المهاجرين; يعني وصف حالهم قبل الهجرة وفي ابتداء الإسلام .

في الأرض: أي أرض مكة

الخطف : الأخذ بسرعة الناس رفع على الفاعل .

ورزقكم من الطيبات: أي الغنائم