﴿وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ﴾: من الممكن أن يكون الّذي يدير المال إمّا غنيّاً فالأفضل أن يستعفف ولا يأخذ من هذا المال، أو فقيراً فيأخذ أجراً على إدارة هذا المال بالشّيء المتعارف عليه في المجتمع.
﴿فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ﴾: يحفظ المولى سبحانه وتعالى القضيّة الماليّة بشهادة الشّهود إن أدّيت المال الّذي كان تحت ولايتك أو تحت وصايتك لليتيم؛ لأنّه عندما يكبر قد يحاول أحدهم أن يميل به ضدّ من كان وَليّاً له أو وصيّاً على أمواله، فالحفاظ على الحقوق أولى، لذلك فأشهدوا عليهم حتّى يكون كلّ شيء موثّقاً، وهناك شهود على أنّ الوليّ أو الوصيّ قد دفع المال لليتيم.
﴿وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا﴾: يكفي أنّ الله سبحانه وتعالىهو الحسيب وهو الرّقيب على هذا الأمر، لا تستطيع أن تحتال بأيّ أمر من الأمور؛ لأنّ الله يعلم السّرّ وأخفى.