الآية رقم (71) - وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

إن أرادوا خيانتك يا محمّد، وكانت النّيّة هي تبييت الخيانة وعدم الوفاء بالأمانة فإنّهم خانوا الله عزّ وجلّ عندما أشركوا به سبحانه وتعالى عبادة الأوثان والأصنام.

(مِن قَبْلُ): من قبل بدر بالكفر به سبحانه وتعالى.

(فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ): ومع ذلك فقد أمكن الله سبحانه وتعالى منهم؛ أي بالأسر يوم بدر.

(وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ): هو يعلم من هو خائنٌ ومن سيخون ومن يُخفي ويبيّت الخيانة في نفسه.

وَإِنْ: إن شرطية

يُرِيدُوا: مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل.

خِيانَتَكَ: مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة معطوفة.

فَقَدْ: الفاء رابطة لجواب الشرط،

قد: حرف تحقيق.

خانُوا اللَّهَ: فعل وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط.

مِنْ: حرف جر.

قَبْلُ: ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلقان بالفعل.

فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ: الفاء عاطفة وفعل ماض تعلق به الجار والمجرور منهم والجملة معطوفة.

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: لفظ الجلالة مبتدأ وما بعده خبراه. والجملة معطوفة.

وَإِنْ يُرِيدُوا: أي الأسرى.

خِيانَتَكَ: بما أظهروا من القول.

مِنْ قَبْلُ: قبل بدر بالكفر.

فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ: ببدر قتلاً وأسرًا، فليتوقعوا مثل ذلك إن عادوا.

عَلِيمٌ: بخلقه.

حَكِيمٌ: في صنعه.