الآية رقم (130) - وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا

﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا﴾: هنا ترك المجال، فعندما تسدّ كلّ النّوافذ والأبواب ولا يمكن الإصلاح فيكون عندها التّسريح بإحسانٍ وهو الطّلاق، وهو أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى.

﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ﴾: وسعة الله سبحانه وتعالى تسع النّاس جميعاً، فقد يتزوّج الرّجل بامرأةٍ أخرى، أو هي تتزوّج بزوجٍ غيره، وكذلك بالنّسبة لحالة الرّزق والعطاء الإلهيّ.

﴿وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾: يوسّع للنّاس ولا يضيّق، فلا تضيّقوا واسعاً، فالدّين دين رحمةٍ ودين سعةٍ يسع الخلق جميعاً.

وَإِنْ يَتَفَرَّقا: فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والألف فاعل والجملة معطوفة

يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا: يغن جواب الشرط المجزوم بحذف حرف العلة وفاعله ومفعوله.

مِنْ سَعَتِهِ: متعلقان بالفعل قبلهما

وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً: كان ولفظ الجلالة اسمها وواسعا وعليما خبراها والجملة مستأنفة وجملة «يُغْنِ … » لا محل لها لم ترتبط بالفاء أو إذا الفجائية.

مِنْ سَعَتِهِ: أي فضله وغناه بأن يرزقها زوجًا غيره ويرزقه غيرها

وَكانَ اللَّهُ واسِعاً: لخلقه في الفضل

حَكِيماً: فيما دبره لهم.